عزيزى الزوج إنتبه ..اكتئاب الشتاء يهدد زوجتك
تختبئ أشعة الشمس ويقل ضوؤها مع قدوم فصل الشتاء، فيصاب بعض الناس بحالة من الإحباط والاكتئاب، وتقل قدرتهم علي التركيز، ويميلون للنعاس بشكل مستمر، ويتناولون النشويات والحلويات بكثرة، ويميلون للعزلة عن الآخرين، هذه الحالة يطلق عليها العلماء «اكتئاب الشتاء»، الذي يصيب حوالي ٢٠% من سكان العالم، كما ثبت أن النساء أكثر عرضة للإصابة به، حيث تتضاعف نسبة إصابتهن عن الرجال بأكثر من ٤ مرات، وتزداد الأعراض أثناء الدورة الشهرية.
كيف نعالج هذا النوع من الاكتئاب؟
سؤال طرحته أسئلة كثيرة طرحتها «هي» علي الدكتور أسامة رفعت، إخصائي الطب النفسي، وقال: السبب الرئيسي لتعرض البعض للاكتئاب مع بداية فصل الشتاء، هو قلة التعرض للضوء، الذي بدوره يؤدي إلي نقص الهرمون المسؤول عن الحالة المزاجية للشخص، وزيادة إفراز هرمون الميلاتونين، وهو المادة الكيميائية المسؤولة عن ضبط ساعة النوم فيشعر الشخص بالنعاس المستمر.
وهناك شخصيات ذات طبيعة متقلبة مزاجياً، وهذا يجعلها أكثر عرضة للاضطرابات الوجدانية بشكل عام، واكتئاب الشتاء هو جزء منها.
وأكد رفعت أن المرأة أكثر عرضة للتقلب المزاجي بشكل عام علي مدار الشهر، وذلك مرتبط بالهرمونات والدورة الشهرية، بالإضافة إلي أنها أكثر حساسية عن الرجل مما يجعلها تصاب بالاضطرابات الموسمية أكثر منه وينصح د. رفعت الزوج بأن يعرف طبيعة زوجته، ومزاجها المتقلب، واحتمال تعرضها للاكتئاب في هذه الفترة، وعليه أن يحتويها، ويحنو عليها، ويكون أقل نقداً لها، ويساعدها في المهام التي لا تستطيع القيام بها بسبب حالة قلة الهمة أو الإرهاق التي تشعر بها أثناء تعرضها للاكتئاب والتقلب المزاجي، والعكس صحيح
وأوضح رفعت أن الزوجين عليهما القيام ببعض الأشياء حتي لا تتسلل البرودة إلي علاقتهما الزوجية، إذا تعرض أحد الطرفين لاكتئاب الشتاء، فيمكنهما مثلاً أن يغيرا من إيقاع الحياة اليومية، فيضيفا أنشطة مختلفة ومحببة إليهما لبرنامجهما اليومي، واتباع نظام جيد للنوم والاستيقاظ، والمشي في الأوقات التي تشرق فيها الشمس نهاراً، زيادة الضوء داخل المنزل سواء بزيادة عدد نوافذه أو زيادة الإضاءة الكهربائية.
ولكن إذا لم يحدث تحسن للطرف الذي تعرض للاكتئاب، عليه زيارة الطبيب النفسي
الأربعاء فبراير 27, 2008 3:47 am
